-->

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

محاضرات مكتوبة في محور التحكيم للدكتور عابد لميسي كلية الحقوق سطات




 لتحميل المحاضرات اضغط هنا 


يعتبر التحكيم من أقدم المؤسسات التي يسند إليها مهمة حل النزاعات وتسويتها , حيث صاحب الإنسان مند عهود قديمة, وتطور بتطور التجارة الدولية, حتى أصبح عادة أصيلة مترسخة في نفوس الناس , فقد اعتقدوا كونه وظيفة للقضاء والعدل ووسيلة للحسم الخلافات ,وكان يعهد قديما إلى شيخ القبيلة المحترم أو زعيم مشهور أو إمرأة حكيمة حسنة الخلق فكان بحق مؤسسة قائمة بذاتها تجاوز القضاء الرسمي بل تميزت عنه بسمات ومزايا لا نظير لها في قضاء الدولة, ولهذا فقد عبر أريسطو عن ذلك بقوله “عن أطراف النزاع يستطيعون تفضيل التحكيم على القضاء دلك إن المحكم يرى العدالة بينما لايعتد القاضي إلا بالتشريع” والتحكيم اعتمد عليه وعرف في مجتمعات مصر القديمة و بابل واشور والفنيقين والرمان واليونان إلى أن ظهر الإسلام أكد على أهميته واعتنى به عناية محكمة،ودلك لما له من دور هام في حل بعض الاشكالات والخصومات،إذ قال سبحانه وتعالى هو يتحدث عن النزاعات التي تقع بين الزوجين( وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا  وقال أيضا عز وجل (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما”  و قال سبحانه في آية قرآنية أخرى “إن الله يأمركم أن نؤدوا الأمانات إلى أهلها و إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعضكم به 

إن الله كان سميعا بصيرا ”

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

droid net | درويد نت

2016